شتاء

By | 6:48 م Leave a Comment
لا بَأسَ بِهذآ البَرد .. ولا بأسَ أيضآ انِني في وَطنٍ لا يُمكِنُنِي ان اهرُب منهٌ بَعيدا !
أيضآ لا بأس ان كُل الامآكِن تحملُ طَيفَ محفظتِك و صوتِكَ و ابتسآمتِك !
وَ انا الفتآهُ الفقيره .. اللتي لا تملُكَ سوآ رصيدٍ مِن الذآكره الملعُونَه في هذا الشتآء ! ..
/ انا لا زلتُ ألفُ جَسدي بِمعطفٍ رمآديَّ غآمض .. و بِجوآريب مُلوَّنه لا تمُت للأناقةٍ بِصله !
شَعري الغجريُ مرفوعٌ بِطريقه فوضويَه .. في يدي اليُمنى عُلبه مِن " الكًوكيز المحشُو بقطعِ الشوكولا" وَ
اطلي آظآفري بلونٍ كُحلي ! ..
لَم انتبه بإن وآلدتي تنهرُني دآئمآ .. لفوضويتي العآرمه فِي هذآ الشتآء ..
:انتين مآرح تكبرين ؟: / لِمَ يآ اُمي ! ,, انا اكبَرٌفي الدَقيقه ألف .. هذآ الشِتآء يآ اُمي يُجمّدُ قَلبي وعقلي عن التفكير به .. عن الرُجوع و رميِ كرآمتي عندَ اولّ الطريق
غيرَ آبهةٍ لشي ء , سوآ حديثهِ و أشيآئِه اللتي أشتآقُها
وّ هذه الفوضويه اللتِي تريني بهآ لَيست سوآ رَدة فعلٍ بَسيطه ! ..
انا اُعآني مِن جُرحٍ عَميقٍ في قَلبي .. قَد سببهُ رجلٌ رحل مضيآً مُنذ سَنه ,,
سَرقتهُ مِني فتآهُ كَ الغُرآب .. قبيحةُ جدآ .. حتى انِي اجملُ منهآ بِمرآحِل .. و اُحبهُ اكثَر مِنهآ . وَاعرفُ أزقًّه قلبه جيدا .. ..
لِكن / لَم اعلم ان شتآءَ العآم المآضي لَم يكُن سوآ رجلٌ عجوز طَمآع .. يمقتُ الطيبين أمثَآلي .. يُخبئ لهمُ الحُزن وَ الشوق على طبقٍ من من خشَب .. يسرقُ منهٌم كُل الذآكرة الجَميله .. ليُعطيهآ اشخآصآُ لا يستحقُون ! ,,
يأخُذ منآ أيضآ الحُبَ لِيهدينا صفيحه الخيآنه بِوجهِ عآبس .
انا لا زلتُ افتقدُ القُدره على الكتآبَه كمآ السآبق .. افتقِدُ نفسي .. اشعُر بالضيآع .. هذآ البردُ قآسِ جدا !
قاسِ يجعلُني التزمٌ نفسي عنِ الفوضى و الصُرآخ وَ البُكاء و َ افتعآل المشآكل ..
حَتى الاكًل بنِهم كبير ! ,,
انا لا اعلمُ ان كُنت اتصرّفُ بِطفوليَّةٍ مُطلقه .. ام انًّ لِكُل فعلٍ رَدةُ فِعل ! ,,
/ هذا الشتآءَ يلُفني كَورقةٍ خريفيه اتت عن طَريقِ الخَطأ .. اتت عن طريقِ مَدينةٍ سيلُفهآ الشتآء .. فَ استعجلتهُ فَ سرقهآ شتآءٌ آخر غَير اللذِي كانت تنتظرٌه ! ,,
يآه يآ اُمِي .. / أوَ تعلمين أنٍّي اصبحتُ اكثَر عنادا .. اشتري طلاءَ الاظآفر بألوآن قآتمَه شتويةٍ بَحت .. علَّني اتصآلحُ يَومآ معه .. وَ يرجعُ لي ! .. أأُكل بنهمٍ كَبير كَي يَزيد وزنِي المغبُون .. كَي ابدُو جَميلةً اكثَر كمآ كُنت تُخبريني ! ,

الضيآعُ يآ اُمي وَ التخبطُ امرٌ بَشع .. اُتركيني وَ شأني .. انا مُرتآحه هكذآ ! وِبصدقٍ اكثَر ..
اتركيني اُعاقبُ نَفسي كمآ اشاءُ انا ! ,,

0 التعليقات:

إرسال تعليق


ملآحظه لزوآر مدونتي : مفتوح التعليق للجميع بالضغط على اختيار الهويه غير معروف